من صلاة رسول الله (ص)

وَقَفَاتٌ

من صلاة الحبيب

صلى الله عليه وسلم







قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن أمتي يدعون يوم القيامة غراً محجلين من آثار الوضوء فمن أستطاع

منكم أن يطيل غرته فليفعل " . متفق عليه



من الوضوء :

1- (الجهر بالنية)

لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أو أحد من أصحابه رضوان الله عليهم التلفظ بالنية ، ولكن مما أتفق عليه أن النية محلها القلب في كل العمل ، وقد قال الشيخ عبد العزيز بن باز " التلفظ بالنية بدعة والجهر بها أثم "

ولذا فلا يجوز قول " نويت أصلى كذا وكذا أو ما شابه " ولكن ننوي بالقلب وإن كان مجرد التوجه لقضاء العمل نية .



2- (التسمية في الوضوء)

عن أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال

" لا وضوء لمن لم يذكر أسم الله عليه "

أورده البخاري ، بن ماجة (كتاب الطهارة وسننها - ر397 )

وبذلك وجبت التسمية عند الوضوء



3- (مسح الرأس)

تغسل الرأس من منبت الشعر إلي القفى كما بيّن الحديث الشريف

"جاء رجل إلى عبد الله بن زيد وقال أرني كيف وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فدعا عبد الله بماء فأفرغ

على يديه فغسل مرتين ، ثم تمضمض وأستنثر ثلاثاً ، ثم غسل وجهه ثلاثأ ، ثم غسل يديه مرتين إلى المرفقين ، ثم مسح برأسه فأقبل بهما وأدبر - بدأ بمقدم رأسه حتى ذهب بهما إلى قفاه ثم ردهما إلى المكان الذي بدأ منه - ثم غسل رجليه ".

صحيح البخاري ( كتاب الطهارة - ر183)



4- (مسح الأذنين من الرأس)

عن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

"الأذنان من الرأس" .

سنن الترمذي ( أبواب الطهارة - ر37) ، كما أورد النسائي مثل ذلك.

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال في صفة وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم

" ثم مسح برأسه ، وأدخل إصبعيه السباحتيت في أذنيه ومسح بإبهاميه ظاهر أذنيه ".

سنن أبي داود

أى أن مسح الأذنين يكون مع مسح الرأس وتفعل كما قال بن عمر رضي الله عنهما



5- (السجود)

عن أقوم الخزاعي رضي الله عنه قال

" أنه كان يرى عفرتي إبطي رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما سجد "

سنن بن ماجة ( كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها - ر881)

أى انه يجب الإبعاد بين الذراعين والجسد فلا نضع ذراعين بجوار جنبنا ولا تحت بطننا ولا نضعهما على الأرض

( كجلسة الكلب)، بل نقيمهما ونبعدهما عن جنبنا .



عن أم المؤمنين ميمونة رضي الله عنها قالت

" أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد جافى يديه . فلو أن بهمة أرادت أن تمر بين يديه لمرت "

سنن بن ماجة ( كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها - ر880)

معنى الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبعد بين يديه وهذا يؤكد حديث أقوم رضي الله عنه

ومعنى " لو أن بهمت أرادت أن تمر" أى لو أن حيوان صغيراً مثلا أو قطة وما شابه ذلك أردت أن تمر من بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم سوف تجد متسع لتمر منه



عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

" إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير وليضع يديه ثم ركبتيه "

سنن الدرامي ( كتاب الصلاة - ر1321) ، سنن البيهقي (كتاب الصلاة - 2465) نحو ذلك .

والراجح من الحديث أن السجود يكون باليدين أولاً ثم تليها الركبتين ، ولا نجلس بركبتينا كمن يسقط ، بل نسجد على يدينا فى رفق وهدوء . والله أعلم

**********************